كان يا مكان ياسعد ياكرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي علية الصلاة والسلام
جاءت الدجاجة إلى جارها الديك باكية، شاكية، تخبره بأنّ الحدأة تستغلّ ضعفها كدجاجة وحيدة لاعون لها، وتنقضّ على
كتاكتها الصغيرة، مختطفة كتكوتا كلّ يوم
انزعج الديك من الحال، وانتصب عرفه غضباً وهو يصيح
كوكو.. كوكو.. سآتيكِ غداً في الموعد الذي تُقبل
فيه الحدأه لتخطف كتكوتا
وماذا ستفعل سأوقفها عند حدّها، وأضع نهاية لأعمالها العدوانيّة.. لاتخافي
ارتاحت الدجاجة لكلام الديك، ولموقفه الإنساني الجميل
وانصرفت تُؤمّل نفسها بالخلاص من الظلم الواقع عليها
في اليوم التالي.. انتظرت الدجاجة قدوم الديك، لكنّه لم يأتِ بسبب مرض مفاجئ ألمَّ به
فوجدت نفسها وحيدة من جديد في مواجهة الحدأة التي
انقضّت على الصيصان لتخطف واحداً منها
في هذه الأثناء، قرّرت الدجاجة الدفاع عن صغارها بنفسها دون معونة من أحد
وبعد كرّ وفرّ، وبعد عراك دام وقتاً طويلاً، استطاعت الدجاجة أن تفقأ عيني الحدأة وتحرمها من نور عينيها، لكنّها في الوقت نفسه سقطت ميّتةً، ونجا الصغار