ثمن الرائحة (جحا )
تولى جحا القضاء، و من نوادره و هو قاضي في هذه القصة:
وقف فقير بباب مطعم و اللحم يشوى و رائحته تفوح منه، و كان الفقير جائعا، فإشترى رغيفا، و جلس بالقرب من مكان الشواء و أكل الرغيفة على رائحة الشواء، فرآه صاحب المطعم، فخرج إليه طالبا ثمن رائحة الشواء، فلم يدفع له الفقير شيئا، فأمسك بيده و أخده عند القاضي جحا و قال له:
يا سيدي القاضي، إن هذا الرجل أكل رغيفا على رائحة الشواء، و قد طلبت منه أن يدفع لي خمسة قروش ثمن رائحة الشواء فلم يرض. ﻹكر جحا قليلا ثم أخرج قطعة من ذات عشرة قروش، و نقر بها على رخامة أمامه و قال لصاحب المطعم: هل سمعت رنين النقوذ؟ فقال صاحب المطعم نعم يا سيدي القاضي:فقال جحا خد الرنين فهو ثمن رائحة الشوائك هو أكل من انفه و أنت أقبض من أذنك.